في خطوة هامة أقدمت عليها منصات التواصل، تم اليوم 17 أكتوبر 2025 إغلاق صفحة “شربيليتا” الشهيرة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ما تمّ الكشف عن نشرها لادعاءات كاذبة ومفبركة حول عدّة شركات لبنانية. وقد أثار هذا الأمر موجة من الاستياء والغضب لدى العديد من المؤسسات والموظفين، الذين تأثروا بشكل كبير من الاتهامات التي كانت تنشرها الصفحة.
إغلاق صفحة “شربيليتا” بسبب الحملة ضد “تنورين”
أحد أبرز الأحداث التي كانت محور هذه الحملة المغرضة كانت تلك التي طالت شركة “تنورين” للمياه، حيث قامت صفحة “شربيليتا” بنشر وثائق مزورة تدعي فيها أن مياه الشركة ملوثة وغير صالحة للاستهلاك البشري. إلا أن التحقيقات اللاحقة أكدت أن المياه التي تقدمها “تنورين” سليمة وآمنة تمامًا للاستخدام، وأن الوثائق المنشورة لا أساس لها من الصحة.

تهديدات للشركات الغذائية اللبنانية
إضافة إلى ذلك، لم تقتصر الأنشطة المشبوهة للصفحة على التشهير بشركة “تنورين” فقط، بل امتدت لتشمل تهديدات عديدة وجهتها للعديد من الشركات والمؤسسات الغذائية اللبنانية الكبرى، مثل “تعنايل”، “شركة بولس”، و”مولان دور”. وكان الهدف من هذه التهديدات واضحًا، وهو الضغط على هذه الشركات للحصول على منافع غير مشروعة، مما أثر سلبًا على سمعتها وزعزع ثقة المستهلكين بها.
إغلاق الصفحة: خطوة ضرورية لوقف الانتهاكات
بعد التحقيقات الدقيقة التي أجرتها السلطات المعنية في لبنان، تم التأكد من أن صفحة “شربيليتا” كانت تقوم بنشر معلومات مغلوطة تهدف إلى تشويه سمعة الشركات اللبنانية وممارسة ضغوطات غير قانونية عليها. وبناءً على ذلك، قررت الجهات المختصة إغلاق الصفحة على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لضمان عدم استمرار هذه الحملة المضللة.
هذه الحادثة تثير تساؤلات هامة حول دور المجتمع الرقمي في مواجهة الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة التي تنتشر بسرعة عبر الإنترنت. وتؤكد على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع ما يُنشر على هذه المنصات، خاصة عندما يتعلق الأمر بسمعة الشركات والمؤسسات.
